هدية الغدير

قصيدة وعيد الغدير على الابواب اعاده الله علينا بالخير والبركة


{ فيّ ما يَـراهُ ألنـّـائِمْ }

الحـاني سَبـَقت أحـزاني و همـومي وهمـوم زماني
والروح تعـالت وتجلت فـي عمر من زمن ثانٍِ
أحسستُ بروحي قد طَرُبَت! أطـربتُ بلا صوتِ مغاني؟
ونسيتُ هُمومِي من فَرحي وَطـفقتُ أرتـبُ دِيواني
وخرجتُ بروحِي من جَسدي ورحـلت بصمت وأمـانِ
في سفرٍ ماكانَ ليرُجى ومِتـاعي وَرَقي وَبياني
ووصلتُ أُناساً غيرَ الناسِ بـلاداً غيرَ ألاوطــانِ
في الأُفُقِ جُموعٌ تتَحاذى كَنِجومٍ في كُلِ مَكـانِ
فيهُم في الوَجـهِ سَنى بِشرٍ وخشـوعٌ زَلزَلَ أركـاني
وكَانّي خلتُ بَياضَ الشَمسِ يـُلألئِ مِنْ وَجـهٍ حْاني
أفَشمسٌ في الأرضِ تَجلتْ أم بَصرُ العَينينِ جَفـانّي
ووجدت أميري عند الشَمسِ مُِثــالاً كان الاثنــانِ
وَ سُكـونٌ فيِّ ألارضِ تَطـايرَ لا يجـرُؤُ بالنطقِ لِسّــانِ
ما حاشا صوتاً قَدسّـياً يترددُ عَبرَ ألازمـــانِ
من كُنتُ لهُ مُـولاً حقاً فَعلـيٍّ مـولاهُ الثــاني
وأذا بالصـمتِ قد انفلت عقدتهُ في كلِ لســانِ
وأذا بالنـاس قد أرتضيت بعلـيٍّ مـولى ألايمــانِ
وأذا رُوحـيِّ تنطقُ مَجـداً لبيـكَ عَلــياً بِكيـانّي
أحسَستُ دُمـوعيِّ تَترقـرقُ فّي عَيـنِي تَعصِرُ أنسـانيِّ
ووجدتُ شَظـاياً مِن روحيَّ قد لاقت عندهُ عُنــوانّي
وأنسلت تَطلبُ في رفقٍ بِحياءِ العـذراءِ الغـانيِّ
وبِقلبٍ أرهقه الشَكوى غُفراناً لِذنُوبِ الجـانيّ
فَجمعتُ الفـَرحةَ و أندَثَرتْ بِـغديرٍ كُلَ الأحـــزانِّ
من أَلمـيّ فرحيّ أسرُقـهُ فَالفرحةُ فيّ العَيشِ أَمـانيّ