الله الله
صفحة 1 من اصل 1
الله الله
غُـرْبَـةٌ فـي غُـربـَةْ ..
هَـذا حَالـِي فِي غِيـابِـك ..
::
وَطناً كُنْتَ لي وَمَطَرْ، وَأُغنِيَةَ شَوْقٍ وأُقْحُوانْ
ووِسَادَةً أخبِّئُ فِيهَا رَأسِيْ المثقَلِ بِهَمِّ الأرْضِ وَصَخَبِ الأحْلام
دَوَّامَاتٌ مُتَناحِرة تُلاحِقُ ظِلِّي
تَسْتلُّ رُوحِي
لِتُقدِّمَها قربَاناً لِغُربَةِ الجَسَدْ .. غُربَةٌ مِنْ رَحْمِ غُرْبة
وَأنا الغَريبَةُ البَعِيدَةُ المُرتحِلَةُ في صَدَى الضَيَاع
أحمِلُ خَيْمَتي عَلَى ظَهْرِي وَعُيونَ يَافا وَوجَعَ الخليِل
وَأَذُوبُ في طُرُقاتِ المنْفَى
وَيـَـذُوبُ البَحْرُ في عَيْنيْ
وَأُشَرَّدُ مَرَّتين
::
::
غُرْبَةٌ في غُرْبة .. وَأنْتَ القَريبُ الغَريبُ
صِرْتَ لي وَجَعَاً وَلهيبَاً في غِيابِكَ وَحُضُورِك
وَأَلمُ الخَوْفِ مِنْ فُقْدَانِك أَقْسَى ألْفَ مَرَّةٍ مِنْ رَحِيلِك.
::
::
وَتُهَاجِرُ الحَمَائِمْ
وَتَمْتَدُ جُذُورُ خَيْمُتي في الأرْضِ الغَريبَة
وَكُنْتَ امتِدَاداً لِسَفَرِ الكَلِمَات
وَجِسْرَ تَوَاصُلِ الرُوحِ بالجَسَدْ
وَتَرنِيمَةَ عِشْقٍ وَقيثَارَة
وَشمسَاً
تكْسُو لَيلَ المنَافي بِحُلُمِ العَودَة
:: :: ::
عَلى دِفْءِ صَوْتِكَ غَزَلْتُ ثَوْبَ العِيْد
وَغَرَسْتُ زُهُورَ القُرُنفل فِيْ ضَفَائِرِي ..
وَانتَظَرْتُ يَومَ العَودَةِ بِشَوْقِ اليَنابِيع ..
::
::
تَنْسَابُ السِنينُ مِنْ بَينِ أَصَابِعِ الزَمَنْ
خُيوطٌ بَيْضَاءَ تَغزُو حلْكَةَ شَعْرِي النَافِر
أَتْرُكُ لِزَمجَرَةِ الريْحِ عَنَانَ تمشِيْطِه ..
وَتَسيلُ لَوْحَةُ الوَطَنِ أَمَامَ نَاظِرَيّ
وَمَا زِلْتُ أُمَنِّيْ نَفْسِي بِبُسْتَانِ بُرْتُقَال
وَأُغْنِيَةَ شَوْق وَأُقْحُوانْ
::
::
كُنْتُ أُناجِي طَيْفَكَ كُلَّ مَسَاءْ
أَحْكِيْ لَهُ قِصَّةَ فِدَائيٍّ عَاشِق ٍوَحُلُمْ
وَوَطَنٍ ضَائِعٍ في عُيوْنِ حَبيبَتِه
وَكُنْتَ تَرويْ لِيْ مـلاحِمَ صُمُودِ السَنابِل
وَتُسْمِعَنيْ زَغَارِيْدَ السِلاحْ
وَكُنَّا نَحِيْكُ لأطْفَالِنا أَسْمَاءً مِنْ إِبَاءِ دِمَاءِ الشُهَداءْ
::
::
وَانْتَزَعُوْكَ مِنّيْ فِيْ نَشْوَةِ الحُلم ..
وَوَقفْتُ عَلى هَضْبَةٍ سَحيْقَةٍ
أَرْقُبُ جَنازاتِ أَمانيَّ الصِغَار..
تَنْبَثِقُ غُرْبَةٌ أُخْرَى مُلَوِّحَةً بِقَرَارِ التَهْجِيْر
تَنْسِفُ خَيْمَتِيْ فِيْ الأرْضِ الغَريْبَة ..
:: :: ::
تَتَطايَرُ أَشْلائِيْ
وَتَرْسِمُ عَلى جُدْرَانِ زِنْزَانَتِكَ نَافِذَةً تُطِّلُ عَلى غُرْبَةٍ فِيْ غُرْبَتِي
يَخُطُّ غِيَابُكَ عَلَى عُمْرِيْ خَريْطَةَ نَكْبَةٍ أُخْرَى
يُوَقِّعُ عَلَيهَا سَجَّانُكَ وَيَخْتِمُهَا
بِدُموْعِي
::
::
وَ . بـَ.ـكَـ.ــيْـ.ـتُـ.ـك
بَكَيْتُ قُبْلةَ وَدَاعٍ لمَ تَحْظَ بِهَا شَفَتيّ
وَلمسَةً مِنْ طُهْرِ أناَمِلِك تَرْويْ بِهَا ظَمَأَ
خصْلاتِ شَعْرِي اليَتيْمـَــات
..
رَهَنْتُ عُمْرِي في انْتِظَارِك
وَرَاهَنْتُ عَلَى الحِصَانِ الأخِيرِ في السِّباق
وَقَبَضْتُ الرِهَانَ طَعَنَـاتٍ في الجَسَدِ وَنهشَـات
::
::
لمَ تركتَني وَحيْدَة؟
جَلادُكَ يُعَذِّبني كُلَمَا اقتَرَبَ مِنْ زِنْزَانَتِك
يَصْلِبُني في شِتاءٍ كَئيْب ..
سِياطُ حِقْدِهِ تَقْتَاتُ مِنْ لحْمِي، تَغْتَصِبُ الصَرْخَةَ في فَمِي ..
تَأكُلُ الطُيورُ مِنْ رَأسِي .... وتَبْكِيني عُيونُ الوطنْ البعيدْ ..
::
::
أَتَوَضَّأُ بِدِمَائِكَ النازِفَةِ عِشْقَاً، وَأتْلُو صَلَواتي وَابْتِهَالاتي ..
وَأرْكَعُ بخُشُوْعٍ أَمَامَ صُمُوْدِ كِبرَيائِكْ
وَأَسْكُبُ الدُّمُوعَ بِصَمْتِ .. لِئَلا يَشْمَتَ بِيْ جَلادُك ...
::
::
::
وأعُودُ لِغُربَتـي
أكنُسُ طُرُقَاتِ المنفَى في مَسَاءَاتٍ عَاصِفَاتْ ..
وأُلقِيْ نَظْرَةً عَلَى ثَوْبٍ حَزيْنٍ مُغبّرْ، خَبّأتُهُ فِي خِزَانَتي العَتيقَةِ زَمَناً ..
قَدْ ألبَسُهُ في عُرْسِيْ ..
وَقَدْ يَكُونُ لِيْ كَفَنـَـاً
هَـذا حَالـِي فِي غِيـابِـك ..
::
وَطناً كُنْتَ لي وَمَطَرْ، وَأُغنِيَةَ شَوْقٍ وأُقْحُوانْ
ووِسَادَةً أخبِّئُ فِيهَا رَأسِيْ المثقَلِ بِهَمِّ الأرْضِ وَصَخَبِ الأحْلام
دَوَّامَاتٌ مُتَناحِرة تُلاحِقُ ظِلِّي
تَسْتلُّ رُوحِي
لِتُقدِّمَها قربَاناً لِغُربَةِ الجَسَدْ .. غُربَةٌ مِنْ رَحْمِ غُرْبة
وَأنا الغَريبَةُ البَعِيدَةُ المُرتحِلَةُ في صَدَى الضَيَاع
أحمِلُ خَيْمَتي عَلَى ظَهْرِي وَعُيونَ يَافا وَوجَعَ الخليِل
وَأَذُوبُ في طُرُقاتِ المنْفَى
وَيـَـذُوبُ البَحْرُ في عَيْنيْ
وَأُشَرَّدُ مَرَّتين
::
::
غُرْبَةٌ في غُرْبة .. وَأنْتَ القَريبُ الغَريبُ
صِرْتَ لي وَجَعَاً وَلهيبَاً في غِيابِكَ وَحُضُورِك
وَأَلمُ الخَوْفِ مِنْ فُقْدَانِك أَقْسَى ألْفَ مَرَّةٍ مِنْ رَحِيلِك.
::
::
وَتُهَاجِرُ الحَمَائِمْ
وَتَمْتَدُ جُذُورُ خَيْمُتي في الأرْضِ الغَريبَة
وَكُنْتَ امتِدَاداً لِسَفَرِ الكَلِمَات
وَجِسْرَ تَوَاصُلِ الرُوحِ بالجَسَدْ
وَتَرنِيمَةَ عِشْقٍ وَقيثَارَة
وَشمسَاً
تكْسُو لَيلَ المنَافي بِحُلُمِ العَودَة
:: :: ::
عَلى دِفْءِ صَوْتِكَ غَزَلْتُ ثَوْبَ العِيْد
وَغَرَسْتُ زُهُورَ القُرُنفل فِيْ ضَفَائِرِي ..
وَانتَظَرْتُ يَومَ العَودَةِ بِشَوْقِ اليَنابِيع ..
::
::
تَنْسَابُ السِنينُ مِنْ بَينِ أَصَابِعِ الزَمَنْ
خُيوطٌ بَيْضَاءَ تَغزُو حلْكَةَ شَعْرِي النَافِر
أَتْرُكُ لِزَمجَرَةِ الريْحِ عَنَانَ تمشِيْطِه ..
وَتَسيلُ لَوْحَةُ الوَطَنِ أَمَامَ نَاظِرَيّ
وَمَا زِلْتُ أُمَنِّيْ نَفْسِي بِبُسْتَانِ بُرْتُقَال
وَأُغْنِيَةَ شَوْق وَأُقْحُوانْ
::
::
كُنْتُ أُناجِي طَيْفَكَ كُلَّ مَسَاءْ
أَحْكِيْ لَهُ قِصَّةَ فِدَائيٍّ عَاشِق ٍوَحُلُمْ
وَوَطَنٍ ضَائِعٍ في عُيوْنِ حَبيبَتِه
وَكُنْتَ تَرويْ لِيْ مـلاحِمَ صُمُودِ السَنابِل
وَتُسْمِعَنيْ زَغَارِيْدَ السِلاحْ
وَكُنَّا نَحِيْكُ لأطْفَالِنا أَسْمَاءً مِنْ إِبَاءِ دِمَاءِ الشُهَداءْ
::
::
وَانْتَزَعُوْكَ مِنّيْ فِيْ نَشْوَةِ الحُلم ..
وَوَقفْتُ عَلى هَضْبَةٍ سَحيْقَةٍ
أَرْقُبُ جَنازاتِ أَمانيَّ الصِغَار..
تَنْبَثِقُ غُرْبَةٌ أُخْرَى مُلَوِّحَةً بِقَرَارِ التَهْجِيْر
تَنْسِفُ خَيْمَتِيْ فِيْ الأرْضِ الغَريْبَة ..
:: :: ::
تَتَطايَرُ أَشْلائِيْ
وَتَرْسِمُ عَلى جُدْرَانِ زِنْزَانَتِكَ نَافِذَةً تُطِّلُ عَلى غُرْبَةٍ فِيْ غُرْبَتِي
يَخُطُّ غِيَابُكَ عَلَى عُمْرِيْ خَريْطَةَ نَكْبَةٍ أُخْرَى
يُوَقِّعُ عَلَيهَا سَجَّانُكَ وَيَخْتِمُهَا
بِدُموْعِي
::
::
وَ . بـَ.ـكَـ.ــيْـ.ـتُـ.ـك
بَكَيْتُ قُبْلةَ وَدَاعٍ لمَ تَحْظَ بِهَا شَفَتيّ
وَلمسَةً مِنْ طُهْرِ أناَمِلِك تَرْويْ بِهَا ظَمَأَ
خصْلاتِ شَعْرِي اليَتيْمـَــات
..
رَهَنْتُ عُمْرِي في انْتِظَارِك
وَرَاهَنْتُ عَلَى الحِصَانِ الأخِيرِ في السِّباق
وَقَبَضْتُ الرِهَانَ طَعَنَـاتٍ في الجَسَدِ وَنهشَـات
::
::
لمَ تركتَني وَحيْدَة؟
جَلادُكَ يُعَذِّبني كُلَمَا اقتَرَبَ مِنْ زِنْزَانَتِك
يَصْلِبُني في شِتاءٍ كَئيْب ..
سِياطُ حِقْدِهِ تَقْتَاتُ مِنْ لحْمِي، تَغْتَصِبُ الصَرْخَةَ في فَمِي ..
تَأكُلُ الطُيورُ مِنْ رَأسِي .... وتَبْكِيني عُيونُ الوطنْ البعيدْ ..
::
::
أَتَوَضَّأُ بِدِمَائِكَ النازِفَةِ عِشْقَاً، وَأتْلُو صَلَواتي وَابْتِهَالاتي ..
وَأرْكَعُ بخُشُوْعٍ أَمَامَ صُمُوْدِ كِبرَيائِكْ
وَأَسْكُبُ الدُّمُوعَ بِصَمْتِ .. لِئَلا يَشْمَتَ بِيْ جَلادُك ...
::
::
::
وأعُودُ لِغُربَتـي
أكنُسُ طُرُقَاتِ المنفَى في مَسَاءَاتٍ عَاصِفَاتْ ..
وأُلقِيْ نَظْرَةً عَلَى ثَوْبٍ حَزيْنٍ مُغبّرْ، خَبّأتُهُ فِي خِزَانَتي العَتيقَةِ زَمَناً ..
قَدْ ألبَسُهُ في عُرْسِيْ ..
وَقَدْ يَكُونُ لِيْ كَفَنـَـاً
محمد- عضو نشيط
- عدد الرسائل : 128
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
بطاقة الشخصية
اسم المستعمل:
عدد المساهمات:
التحسنات: 0
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى