لست ادري

حين غاب فجر ليلي و تهاوت شمس أمسي
لف نور الكون سري
ليغطي كل نسمة
ويداوي كل زهرة
همسات هنا قطرات هنا
نحو ماذا كنت أمضي ألحبٍ أم لعشقٍ
أم خيالاتٍ لست أدري
فوق أحلامي و حزني تتخطى و تنادي
و لاسمي لا معاني
بين نجوى بين سلمى حائر أنت تراني
لست تدري علني شمعة و دمعة
ثم نور ثم هند
بين روز بين سلوى
تتراءى لك نجمة
صرت وهم أنا يا لهمي أنا
كلمات تموج ذكريات تعود و ليال تبوح
و لروحي تلوح فوق جرحي تنوح
كل جرح غدا من قلبي يصيب
عاشق لاهثٌ و لعمري رفيق
حالمُ تائهٌ عن فكري لا يغيب
قد مضى فختفى في ظلام بعيد
باحثا عن هوى بين أسراب الفلا
دمع عيني جرى و لقلبي غدا جرح غدرٍ تليد
جمرة في الحشى نحو ماذا مضى
نحو عشق جديد
طيفه لم يزل بين أشلاء أنثى
لم تكن لتغيب
و بجرح من حبيب
كل شيء غريب
لم يعد يرتوي
خدعة لعبة أم خيانة تريد
هذا ما تراه
لا تلمني ثم تمضي
علني أرتجي ذوبان الجليد
أنت علمتني أن في الشوق عيدُ واشتعالُ و لهيب
يا لصمتي من معاني لم يكن ذك هروب
وبنفسي و بعمري أرتجي قرباً بعيد
أحمل العشق و أمضي نحو ماذا لا أريد
منك لوماً أو عتاباً لا تزيد
سيدٌ الألحان كنت و لازلت
كلمات من شفاه بلسم منك يداوي و بدائي لا تصيب
لتنفي سكونٍ لا تريد من شكوى منك حزنً
و لتمضي في سلام حتى لا تمقت ريم
لك ذكرى لست أنسى روعة الليل
وذك الحديث
ير الروح بهجة و لتنسى جرح ريمٍ
أمسيات همسات في ثناياك انقباض
سهر لو كنت تدري ما لأمسي
منك في الشريان ُحُرقة
و فيك مني كل غصة
ذك أمسي هذا يومي أين فجري